دعوة إيطالية للاستثمار في تركيا

علم تركيا

الاستثمار في تركيا

تقدمت إيطاليا في 2018، لتصبح ثاني أكبر مستثمر في تركيا، بينما يواصل المستثمرون الطليان ضخ رؤوس أموالهم في السوق المحلية داخل تركيا، في قطاعات عدة، وذلك لإيمانهم بنجاح الاستثمار في تركيا.

وفي 2018 كذلك، بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيطاليا العام الماضي 20 مليار دولار، لتحتل إيطاليا بذلك المرتبة الخامسة بين أكثر الدول التي تربطها علاقات تجارية مع تركيا.

“هذا هو الوقت المثالي للاستثمار في تركيا”

يقول ليفيو مانزيني، رئيس الغرفة التجارية الإيطالية، إن “الفرص في الاقتصاد التركي بدأت تكشف عن نفسها، وهذا هو الوقت المثالي للاستثمار في تركيا ومن ثم لا ينبغي تفويت هذه الفرصة”.

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها مانزيني للأناضول، سلط من خلالها الضوء على الأوضاع الاقتصادية التركية، والفرص الاستثمارية الكبيرة في تركيا.

وأضاف مانزيني موضحا أن “الكثير من فرص الاستثمار الجديدة يتمتع بها الاقتصاد التركي، بالنسبة لرجال الأعمال الإيطاليين”.

“هناك علاقات صداقة طيبة مستمرة منذ سنوات بين تركيا وإيطاليا.. البلدان يعتبران أهم اقتصادين في حوض البحر المتوسط، والعلاقات التجارية بينهما كانت في كل عام تشهد نموا مقارنة بالعام السابق عليه”.

ويرى المسؤول الإيطالي، أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيطاليا في 2018، لا يعكس الإمكانيات التي تتمتع بها الدولتان، “ولا يوجد هناك أي سبب يمنع وصول هذا الرقم إلى 40 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة”.

تركيا وإيطاليا.. أرقام وحقائق

“العلاقات التجارية بين تركيا وإيطاليا تسير بشكل متزن.. اعتبارا من 2018، احتلت المرتبة الثالثة بعد كل من ألمانيا والمملكة المتحدة كأكثر الدول التي تستقبل الصادرات التركية”.

بينما تعتبر تركيا خامس أكبر مستورد للسلع الإيطالية، “هذا العام لا يمكننا الحديث عن عجز، فالعلاقات التجارية بين البلدين متوازنة، حتى ولو كانت تلك العلاقات لصالح تركيا”.

وشدد على أن هناك علاقات تجارية في جميع القطاعات تقريبا بين البلدين، مشيرا إلى أن “هذه التطورات تخلق أرضية مناسبة من أجل تعميق تلك العلاقات بشكل مستدام”.

ليفيو مانزيني، أشار كذلك إلى أن الاقتصاد التركي بدأ ينمو مرة أخرى خلال الآونة الأخيرة، موضحا أن رأس المال الإيطالي الذي يستثمر في تركيا منذ 1960 سيواصل استثماراته.

المشاكل لم توقف الاستثمار

“رغم المشاكل التي عانى منها الاقتصاد التركي خلال الربع الأخير 2018 ومطلع 2019، لم يسحب أي رجل أعمال إيطالي استثماراته من تركيا”.

وزاد: “ربما شهدت الآونة الأخيرة عقبات قليلة في الاستثمارات الإيطالية داخل تركيا، لكن الفرص في الاقتصاد التركي بدأت تكشف عن نفسها، وهذا هو الوقت المثالي للاستثمار في تركيا ومن ثم لا ينبغي تفويت هذه الفرصة”.

وأشار إلى أن هناك مركز للبحث والتطوير خاص بالشركات الإيطالية في تركيا، مشيد بقدرات الشعب التركي، وقدرته على الإنتاج.

رئيس الغرفة التجارية الإيطالية في السياق ذاته، لفت إلى أن سبب تباطؤ الاقتصاد العالمي ينبع من الحروب التجارية التي بات العالم يشهدها بين الاقتصاديات الكبرى مؤخرا.

وتابع: “مقولة إذا خسرت أنت سأربح أنا، مقولة خاطئة تتسبب في خسارة الجميع بسبب ضيق الأفق.. فلا شك أن التجارة العالمية دائما ما تخلق ثروات”.

“وإذا ما أدركت الحكومات هذا الأمر, ستتجه نحو تبني سياسات مختلفة.. كما أن التجارة العالمية تقدم للمستهلكين طيفا واسعا من المنتجات بأسعار منخفضة, أما الحروب التجارية فتدير العجلات للخلف”.

والأسبوع الماضي، قال السفير الإيطالي لدى أنقرة، إن تركيا حلقة وصل بالنسبة لأسواق آسيا الوسطى وغيرها من أسواق المنطقة، مؤكداً عزم بلاده على رفع حجم تبادلها التجاري معها من 20 إلى 30 مليار دولار، خلال المرحلة المقبلة.

جدير بالذكر أن الشركات الإيطالية من أبرز الجهات الأجنبية المستثمرة في تركيا، كما أن روما تدعم انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، حيث صرّح وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، في وقت سابق، أن أبواب الانضمام للاتحاد الأوروبي لم تغلق في وجه تركيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published.